كشفت تقارير صحفية إسبانية عن تصاعد مثير للقلق فى عدد الإصابات الخطيرة بين لاعبي كرة القدم، خاصة فى صفوف الشباب، وسط تساؤلات متزايدة حول أسباب هذه الظاهرة المتنامية.
وبحسب صحيفة “سبورت” الكتالونية، فإن كرة القدم الحديثة أصبحت أكثر سرعة، وقوة، وإجهادًا، ما جعل اللاعبين، لا سيما صغار السن، أكثر عرضة للإصابات، وفي مقدمتها تمزق الرباط الصليبي، الذي شهد ارتفاعًا حادًا خلال الموسم الأخير.
زيادة بنسبة 36% في إصابات الرباط الصليبي
خلال موسم 2024-2025، سجلت الدوريات الخمسة الكبرى(الإنجليزي، الإسباني، الألماني، الإيطالي، الفرنسي) 25 حالة تمزق في الرباط الصليبي، مقارنة بـ16 حالة فقط في موسم 2023، أي بزيادة بلغت نحو 36%، ما يسلط الضوء على أزمة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الأندية والاتحادات.
الأسباب المحتملة لارتفاع الإصابات
تطرقت الصحيفة إلى عدد من العوامل التي قد تكون وراء تفشي هذا النوع من الإصابات، منها:
الضغط البدني: الاعتماد المبكر على اللاعبين الشباب في منافسات مكثفة، رغم عدم اكتمال نموهم الجسدي.
الضغط النفسي: إسناد أدوار قيادية للشباب داخل الفرق، وسط متابعة إعلامية متزايدة وضغوط جماهيرية مستمرة.
العوامل البيئية: اللعب على ملاعب صناعية قاسية، واستخدام أحذية حديثة بتصاميم قد تعيق بعض الحركات الطبيعية وتزيد من خطر الإصابة.
المباريات المزدحمة: ضغط المباريات بين البطولات المحلية والقارية، بالإضافة إلى التزامات المنتخبات، والتنقلات المتكررة.
أسلوب اللعب المكثف: الاعتماد المتزايد على السرعة وتغيير الاتجاه في مساحات ضيقة ضمن تكتيكات اللعب الحديثة، ما يرهق الأربطة والعضلات بشكل كبير.
دعوات لإعادة التفكير في إدماج اللاعبين الشباب
واختتمت الصحيفة تقريرها بالدعوة إلى ضرورة إعادة النظر في آليات إدماج المواهب الشابة في المنافسات، مع مراجعة حجم المسؤوليات البدنية والنفسية الملقاة على عاتقهم، حفاظًا على سلامتهم، ومنعًا لخسارة جيل كامل من اللاعبين الواعدين بسبب الإصابات.