اكتشافات جديدة حول الثقوب السوداء
كشف فريق دولي من علماء الفيزياء بجامعة واشنطن في سانت لويس عن بيانات غير مسبوقة تلقي الضوء على كيفية ابتلاع الثقوب السوداء للمادة. توضح البيانات الجديدة الأسباب الكامنة وراء انبعاثات الطاقة والضوء الهائلة التي تصاحب هذه العملية. استندت الدراسة إلى بيانات جمعها تلسكوب XL Calibur المحمول على متن منطاد، والذي أُطلق في يوليو 2024 من السويد باتجاه كندا، لرصد الثقب الأسود سيغنوس اكس 1، الذي يبعد حوالي 7000 سنة ضوئية عن كوكب الأرض.
دور تلسكوب XL Calibur وتقنية قياس الاستقطاب
تكمن أهمية تلسكوب XL Calibur في قدرته على قياس استقطاب الضوء، وهو اتجاه تذبذب المجال الكهرومغناطيسي. هذه التقنية مكنت العلماء من تحليل بنية الغاز الساخن والمادة التي تدور حول الثقب الأسود، بالإضافة إلى اختبار النماذج الحاسوبية الحديثة التي تصف العمليات الفيزيائية في محيطه. نشرت مجلة الفيزياء الفلكية نتائج الدراسة التي تضمنت أدق قياس حتى الآن لاستقطاب الأشعة السينية الصلبة المنبعثة من سيغنوس اكس 1.
أهمية الاستقطاب في دراسة الثقوب السوداء
أوضح إفرايم غاو، طالب الدراسات العليا، أن رصد سيغنوس اكس 1 من الأرض يظهر كنقطة صغيرة من أشعة إكس، مما يجعل الحصول على صور تقليدية لما يحدث حول الثقب الأسود أمرًا صعبًا. وأشار إلى أن الاستقطاب يوفر معلومات ضرورية لفهم البيئة المحيطة بالثقب عندما تكون طرق الرصد الأخرى غير ممكنة.
خطط مستقبلية لاستكشاف الأجرام الكونية
يستعد الفريق لمرحلة جديدة من الأبحاث في عام 2027، حيث سينطلق التلسكوب من القارة القطبية الجنوبية بهدف دراسة عدد أكبر من الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية. وكانت صحيفة ساينس ميل قد أشارت سابقًا إلى نجاح علماء الفلك في كشف لغز ظاهرة خاتم الماس في سديم سيجنوس اكس.








