معرض الرياض الدولي للكتاب: نافذة على التراث الثقافي والإسلامي
معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2025، كان محط أنظار كبرى دور النشر العربية، التي تركت بصماتها الواضحة في عالم الكتابة والطباعة. من بين هذه الدور، تألقت دار أبناء الشريف الأنصاري، المعروفة بـ المكتبة العصرية، بالإضافة إلى الدار النموذجية اللبنانية، التي تأسست عام 1893م، وتُعد من أعرق المؤسسات اللبنانية في قطاع النشر.
المشاركة السنوية في معرض الرياض الدولي للكتاب
أفاد عامر الأنصاري، أحد أفراد الجيل الثالث الذي يدير الدار، بأن المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب أصبحت تقليدًا سنويًا ثابتًا منذ بداياته الأولى. وأشار إلى أن القارئ السعودي يتميز بشغفه الكبير بالكتب الدينية والتراثية والتاريخية، مما يجعل السوق السعودي من أهم الأسواق التي تتعامل معها الدار بشكل منتظم.
التركيز على نشر الكتب التراثية والإسلامية
أكد الأنصاري أن الدار، منذ نشأتها، أولت اهتمامًا خاصًا بنشر الكتب التراثية والإسلامية، مؤكدًا أن الاستثمار في التراث لا يزال ناجحًا حتى بعد مرور أكثر من قرن. وأشار إلى أن الإقبال المستمر على هذا النوع من الإصدارات يعكس وعي القراء وحرصهم على صون الموروث العربي والإسلامي.
معرض الرياض الدولي للكتاب: محطة رئيسة
أشار الأنصاري إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب أصبح محطة رئيسة في مشاركات الدار العربية، بفضل تنظيمه المتقن والإقبال الكبير من القراء المهتمين بالمعرفة. وأضاف أن المملكة العربية السعودية تشهد نهضة ثقافية متزايدة، مما جعل الكتاب جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. وذكر أحمد نوار في مقال له بـ جريدة بوابة حلوان أن هذا الحراك الثقافي يعكس رؤية المملكة الطموحة في تعزيز المعرفة والثقافة.
أهمية معرض الرياض الدولي للكتاب في تعزيز الثقافة
لا يقتصر دور معرض الرياض الدولي للكتاب على عرض الكتب فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز التفاعل الثقافي والمعرفي بين دور النشر والقراء. هذا التفاعل يساهم في إثراء المشهد الثقافي العربي والإسلامي، ويعزز من مكانة الكتاب في المجتمع.
دور النشر في الحفاظ على التراث
تلعب دور النشر، مثل المكتبة العصرية والدار النموذجية، دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث العربي والإسلامي ونقله إلى الأجيال القادمة. من خلال نشر الكتب التراثية والإسلامية، تساهم هذه الدور في تعزيز الهوية الثقافية العربية والإسلامية.
وفي النهايه :
يمثل معرض الرياض الدولي للكتاب منصة بالغة الأهمية لدور النشر العربية لعرض منشوراتها والتواصل مع جمهور القراء. ويعكس الاهتمام المتزايد بـ الكتب التراثية والإسلامية مدى وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي. فهل سيستمر هذا الاهتمام في النمو، وهل ستتمكن دور النشر من تلبية هذا الطلب المتزايد؟